تواجد الأمن المركزي أمام الكائدرائية أثار مخاوف الأقباط علي صحة البابا شنودة

المصري اليوم - كتب منار خاطر وعمرو بيومي
انتابت الأقباط المارين أمام الكاتدرائية الأرثوذكسية بالعباسية ظهر أمس حالة من الذعر بسبب تواجد أكثر من 20 سيارة أمن مركزي وبعض سيارات الإسعاف أمام المقر البابوي، وسرت شائعة قوية بين الأقباط تم تناقلها عبر المحمول وشبكة الإنترنت عن أن تواجد هذه السيارات لها علاقة بصحة البابا شنودة الثالث، المتواجد بالولايات المتحدة للعلاج، في حين أن تواجدها كان لمحاصرة منطقة الوايلية بالعباسية تمهيدًا لإزالتها.
وأوضح الدكتور صمويل «طبيب المقر البابوي» أن عربات الأمن المركزي تواجدت أمام المقر بسبب إزالة محافظة القاهرة العشش الموجودة بمنطقة الوايلية القريبة من الكاتدرائية، مشيرًا إلي أن العربات تمركزت أمام الكاتدرائية بسبب موقف السيارات الموجودة أمامها، لافتًا إلي تواجده داخل المقر، وأنه ليس هناك أي شيء غير طبيعي بالداخل، وقال: «سبب المشكلة أن الشكل من بره يوحي بأن فيه حاجة كبيرة حصلت بالداخل».
وأرجع هاني عزيز، مستشار الاتحاد العام للمصريين بالخارج، وأحد المقربين من البابا، أن سريان الشائعة بهذه السرعة يرجع إلي سوء اختيار المسؤولين لمكان انتظار السيارات، خاصة في ظل غياب البابا للعلاج في الخارج، وأضاف: «أجريت اتصالاً بالبابا وتأكدت أنه بخير ويمارس العلاج الطبيعي بانتظام ويستجيب له». مشددًا علي أنه يراجع كل أمور الكنيسة في الداخل والخارج عن طريق التقارير التي ترسل له يوميا.
من جانبه، شدد الأنبا رافائيل، النائب البابوي لكنائس وسط القاهرة، علي عدم وجود أي شيء خاص بصحة البابا، وأنه أجري اتصالاً مع البابا في المستشفي، وتأكد من أنه في خير حال «وزي الفل» وصوته قوي، لافتًا إلي أن البابا إلي الآن لم يحدد موعد عودته للقاهرة وينتظر الانتهاء من العلاج الطبيعي. وفي المقابل، قام حي الوايلي فجر أمس بإخلاء مساكن وعشش أكثر من 1000 أسرة بمنطقة الوايلية بالعباسية تمهيدًا لإزالتها، حيث حاصرت قوات الأمن المركزي المنطقة وشكلت كردونات أمنية ضخمة، وقامت بمنع وسائل الإعلام من دخول المنطقة واقتصر الدخول علي أهالي المنطقة فقط.
وأكد عدد من السكان استطاعت «المصري اليوم» الوصول إليهم رغم التضييق الأمني لمنع الدخول إلي المنطقة والتصوير فيها، أنهم تلقوا منذ شهرين خطابات تنذرهم بإخلاء العشش استعدادًا لنقلهم لمساكن أخري بمنطقة سوق العبور التابعة للمحافظة. وأشار البعض إلي أن هناك من وافق علي ترك العشش، فيما رفضت الأغلبية الانتقال بدعوي أنهم يقيمون بالمنطقة منذ أكثر من 20 سنة.