تغيرات الطقس تهدد بكارثة بيئية بحلول عام 2026
محذرت دراسة أجراها الصندوق العالمي للحياة البرية من التغيرات الخطيرة في المناخ العالمي التي يمكن أن يصل إليها العالم خلال العشرين عاما القادمة لو استمرت حالة ارتفاع درجة حرارة العالم.
وقالت الدراسة التي أجراها دكتور مارك نيو الأستاذ في جامعة أوكسفورد البريطانية إنه لو استمرت المعدلات الحالية سترتفع درجة الحرارة بمعدل درجتين مئويتين عن درجة الحرارة قبل العصر الصناعي، وذلك ما بين عامي 2026 و 2060.
كما ستتضاعف درجة حرارة القطب ثلاث مرات مما سيؤدي إلى ذوبان الجليد في الصيف ونفوق الدببة القطبية والحيوانات الجليدية الأخرى.
كما سيعني هذا تغيرا أساسيا في حياة الاسكيمو والجماعات البشرية الأخرى التي تعيش في المناطق القطبية.
وقال دكتور نيو: " من النتائج المهمة التي خرجنا بها من نماذج المحاكاة المناخية أن ارتفاع درجة حرارة الأرض بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري سيؤدي في النهاية إلى ذوبان الجليد القطبي الذي سيؤدي من ثم إلى انتاج حرارة بسبب زيادة امتصاص الأشعة الشمسية التي تمتصها الأراضي والمحيطات".
يذكر أن الجليد والثلوج تعكس الحرارة الشمسية إلى الفضاء أكثر مما تعكسه الأسطح غير المجمدة.
ووفقا لصندوق الحياة البرية فإن ثلوج الصيف السابحة في البحر تذوب حاليا بمعدل 9.6 بالمئة كل عقد من الزمان، وستختفي تماما من الأرض بحلول نهاية القرن الحالي لو استمرت الأوضاع على ما هي عليه.
التأثيرات على الطيور
كما ستزحف الغابات الشمالية، وستطغى على ما يقرب من 60 بالمئة من المناطق المزروعة بنباتات التوندرا القصيرة وهي الموطن الأصلي لعدد كبير من أنواع الطيور كما أنها تعد المصدر الرئيسي لغذائها.
وقالت دكتور كاترينا كاردوسو رئيسة قسم التغير المناخي في الصندوق: "لو لم نتحرك سريعا سيتغير القطب بدرجة غير معروفة، ستنقرض الدببة القطبية بحيث سيقرأ أحفادنا عن وجودها في الكتب فقط".